United States Mirror ServerUnited Kingdom Mirror ServerEgypt Mirror Server
السنة - 666 ه - العدد 1427 ربيع الأول من 18 - م 2006 إبريل من 16 الأحد
بتوقيت القاهرة 10:39:57 ص الساعة - 15/04/2006 آخر تحديث يوم
      نقطة عبور
تبدو الفكرة التي تركز علي ثقافة البحر الأبيض المتوسط وخصوصيتها أهم الآن من أي وقت مضي، أول من تنبه إليها في الثقافة العربية وقبل الأوروبيين العميد طه حسين في كتابه مستقبل الثقافة المصرية الصادر عام تسعة وثلاثين، مصر تدخل في دائرة المتوسط إلي جانب الدوائر الأخري، العربية والأفريقية والآسيوية،
بل لا أبالغ إذا قلت إن مصر هي الركن الثقافي الأول، فمنها جاءت الحضارة التي شكلت الأساس لعصر النهضة الأوروبي عبر انتقال الثقافة المصرية إلي اليونان، بالتأكيد للبحر الأبيض خصوصية ثقافية تتمثل في ميراث مشترك، متنوع، تبدو في الأشكال المختلفة من الثقافة، وبالتحديد في العمارة وتصميمات المدن، والموسيقي، والطعام، ربما لم يكن الاهتمام بالفكرة قويا خلال المرحلة التي سبقت تبلور اتجاهات العولمة الجديدة، مع تحول العالم إلي قرية صغيرة ينتفي فيها المكان، وتجلغي المسافات، أصبحت الخصوصية الثقافية مهددة، ولذلك برزت قضية الحفاظ علي الخصوصية مع دخول العصر الحديث واستخدام الوسائط الحديثة في الاتصال، ثقافة البحر الأبيض بتنوعها تشكل نموذجا لتجارب الثقافات رغم اختلافها. من ناحية أخري طرأ عامل جديد يخصنا نحن كعرب يعيشون في جنوب المتوسط، إذ تم الترويج لنظرية متخلفة، ضارة بالإنسانية، تطرح فكرة صراع الثقافات، وهذه النظرية التي تخفي مصالح للشركات متعددة الجنسيات وللاحتكارات الكبري التي تسعي إلي الهيمنة علي العالم انطلاقا من الولايات المتحدة، تستهدف العالم العربي والإسلامي، واستطاع مروجوها تأجيج الصراع، والأزمة الدانمركية نموذج لهذا،في الوقت نفسه صبت ردود الفعل الانفعالية من ناحيتنا مزيدا من الوقود، ليس من العسير عليٌ خلال رحلاتي الأخيرة إلي أوروبا ملاحظة نمو عنصرية جديدة لم ألحظها من قبل، يبدو هذا واضحا في المعاملات اليومية، في تصرفات صغيرة علي مستوي الشارع، من ناحية أخري تبذل مؤسسات أوروبية جهودا كبيرة في المجال الثقافي للتقارب علي مستوي واسع، وليس علي مستوي النخبة فقط، منذ سنوات وأنا أكتب حول ضرورة التقارب بين الثقافات القديمة التي أسست الوعي الإنساني في مواجهة رياح العولمة الجديدة، أعني الجانب السيئ منها والذي يؤدي إلي الطمس والمحو، هذا التقارب يطرح البديل الإنساني لنظرية صراع الثقافات، وهو حوار الثقافات، هذا ما اتفق عليه المتحدثون في مؤتمر (مؤسسة المتوسط) بنابولي خلال مؤتمرها الذي عقد الاسبوع قبل الماضي بالتوازي مع معرض الكتاب الذي أقيم في أحد القلاع القديمة للمدينة وكان الحضور العربي فيه متميزا، حيث شارك في ندواته الروائيون فؤاد التكرلي وعالية ممدوح (العراق)، ورشيد الضعيف (لبنان) وفي المعرض أقيمت ندوة إعلامية خصصت للصحفي اللبناني الشهيد سمير القصير، حضرت زوجته الإعلامية جيزيل خوري وفاروق مردم بك ومن مصر خالد فؤاد علام وعاصم القرش، في ندوة المتوسط ركز السفير الايطالي في مصر انطونيو باديني علي أصول العلاقة الصحيحة بين ضفاف المتوسط، وقدمت دنيا أبورشيد مديرة مركز الكتاب بالسفارة الفرنسية بالقاهرة بحثا حول المشهد الشعري العربي حاولت فيه تلمس العناصر المشتركة المتشابهة بين الشعر العربي الحديث خاصة دور مجلة شعر ومؤسسها يوسف الخال، وحركة الشعر الإيطالي الحديث، الدكتور ناصر الأنصاري أكد أيضا علي فكرة الحوار، وقام بتوقيع اتفاق تعاون بين معرض القاهرة الدولي للكتاب ومؤسسة المتوسط، المؤسسة منحت جائزتها إلي القسم الثقافي بجريدة الحياة الذي يرأسه الشاعر والصحفي عبده وازن الذي تعذر حضوره فاستلمت دنيا أبورشيد الجائزة بالنيابة عنه، ميخائيل كاباسو مدير المؤسسة قدم بيان السلام في المتوسط، وقد وقعه أكثر من عشرين ألف أكاديمي وكاتب ومثقف، وسوف ننشر نصه كاملا في أعدادنا القادمة، إننا في حاجة الآن إلي تنمية وتفعيل التقارب بين ضفتي المتوسط، آخذين في الاعتبار عناصر الاختلاف، وأسباب الاتفاق، هذا شكل وسبيل لتقارب ثقافات قديمة، عريقة، تبدو مختلفة ومتفقة في عناصر كثيرة، الحاجة الآن أشد ما تكون إلي هذا التواصل، تلك الحاجة التي أدركها منذ وقت مبكر الدكتور طه حسين.

 

Articolo a cura di Gamal El Ghitany e pubblicato sul settimanale Akhbar el yom in data 16/4/2006 

La cultura del Mar Mediterraneo

Si tratta di una panoramica sulla cultura araba ed in particolar modo quella egiziana del ‘900, con riferimento ai suoi legami con l’Europa contemporanea (si sottolinea anche l’aspetto delle vignette danesi).

L’articolo procede sottolineando come vi siano in Europa anche delle voci che cercano il dialogo e non lo scontro tra le civiltà. Si fa riferimento alla Fondazione Mediterraneo ed alle attività che essa promuove, seppur con grande sforzo, in questo clima di “scontro”.

Si elencano le attività svolte dalla FM nell’ambito della fiera Galassia Gutemberg, in particolar modo l’accordo siglato con la Fiera del Libro del Cairo, rappresentata dal suo presidente Nasser el Ansari, e l’attribuzione del “Premio Mediterraneo Informazione 2006” al quotidiano libanese “El Hayat”.